وفی جانب العرض، أشارت بیانات إلى وفرة متزایدة مع إظهار بیانات من إدارة معلومات الطاقة الأمیرکیة الأربعاء (الماضی) أن مخزونات الخام التجاریة فی الولایات المتحدة زادت بمقدار 7.3 ملیون برمیل الأسبوع الماضی، لتصل إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق فی الشهر الجاری.
وفی جانب الطلب، لقیت الأسعار دعماً بعد أن قالت وزارة العمل الأمیرکیة إن الطلبات الجدیدة لإعانة البطالة انخفضت للأسبوع الرابع على التوالی، إضافة إلى بیانات معدلة من وزارة التجارة أظهرت أن نمو الناتج المحلی الأمیرکی سجل فی الربع الثالث من العام أسرع وتیرة خلال أکثر من 10 أعوام.
وفی بغداد أکدت وزارة النفط أن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبک) ینبغی أن تتدخل إذا ما استمرت أسعار النفط العالمیة بالتراجع إلى مستویات تخل بتوازن معادلة الإنتاج مع الدول خارجها، مبیناً أن الموافقة على المقترح السعودی بشأن حمایة حصة المنظمة فی السوق، کانت بهدف تصحیح ذلک الوضع.
وقال وزیر النفط العراقی عادل عبد المهدی، خلال مقابلة معه فی العاصمة الإماراتیة، أبو ظبی، على هامش اجتماع الأوبک فیها، بحسب ما نقل موقع بلوومبیرغ Bloomberg الأمیرکی للأخبار الاقتصادیة إن "استمرار أسعار النفط بالهبوط لمستویات قلیلة جداً تخل بتوازن المعادلة بأکملها، یوجب تدخل منظمة الأوبک"، من دون أن یحدد ما إذا کان ذلک یعنی تقلیص الإنتاج .
وأضاف عبد المهدی، أن "قرار الأوبک فی اجتماعها الأخیر، اتخذ بعد أن ذکر وزیر النفط السعودی، علی النعیمی، أنه یجب على المنظمة أن تحمی حصتها فی السوق، وتدع الأسعار تهبط لتوازن معدل الإنتاج للدول خارجها"، مبیناً أن "الموافقة على النظریة السعودیة کانت بهدف تصحیح الوضع فی السوق حیث بدت معقولة للجمیع."
وأوضح الوزیر العراقی، أن "سعر التبادل لبرمیل النفط فی السوق کان یتراوح بین 100 إلى 105 دولارات، وهو الآن أقرب إلى 70 أو 80 دولاراً للبرمیل"، مشیراً إلى أن "بإمکان منظمة الأوبک البقاء بدون أی تدخل فی السوق لمدة سنة أو سنتین".
وذکر الموقع، أن "أسعار النفط الخام هبطت فی السوق العالمیة بنسبة 45 بالمئة خلال العام 2014 الحالی، مؤشرة أکبر حالة هبوط سنوی منذ العام 2008"، لافتاً إلى أن "معدل سعر البرمیل یبلغ حالیاً بحدود 61.39 دولاراً مقارنة بـ147.50 دولاراً فی تموز 2008".
وکان وزیر النفط العراقی عادل عبد المهدی، قد أکد من أبو ظبی، فی(الـ21 من کانون الأول 2014 الحالی)، أنه "لا یرى حاجة لعقد اجتماع طارئ لأوبک"، داعیاً إلى الترقب والانتظار إذا ما کانت منظمة الأوبک قد أخذت القرار الصائب بالإبقاء على مستوى الإنتاج من دون تغییر، حیث تستقر الأسعار حول مستویاتها الحالیة عند نحو 60 دولاراً للبرمیل.
وکانت منظمة أوبک قد قررت فی (الـ27 من تشرین الثانی 2014)، الإبقاء على سقف إنتاجها عند معدل 30 ملیون برمیل یومیاً لدعم حصتها فی السوق وسط فائض بالإنتاج قد اتخم السوق، ما أدى إلى هبوط سعر النفط لأدنى مستوى له منذ العام 2009، کما هبطت الأسعار منذ ذلک الاجتماع بمعدل 20 بالمئة.